الذكا، الصناعيعالم التقنية والتكنلوجيا

AI الذكاء الصناعي

تعتبر الألفية الحديثة هي أزهى عصور التكنولوجيا والتقنية، فالعالم حاليًا يشاهد تطور غير مسبوق في مجال العلوم والتكنولوجيا بمختلف أنواعها، فقد صعدنا إلى الفضاء، وقاموا باستنساخ الحيوانات، وفي أوج موجة التقدم تلك ظهر ما يعرف باسم الذكاء الصناعي.

لا يوجد أحد في وقتنا هذا لم يسمع عن الذكاء الصناعي، إن لم يكن قد جربه وتعرف عليه وعلى صوره وتطبيقاته المختلفة، يعرف الذكاء الصناعي باسم AI حتى أن الكثير من أفلام الخيال العلمي العالمية تناولت الحديث عنه بشكل مفصل، وفي الأسطر التالية سوف نتعرف عليه وعلى نشأته، وكذلك التطبيقات المختلفة التي يدخل فيها.

ما هو الذكاء الصناعي؟

الذكاء الصناعي هو قدرات الماكينات والآلات وبرامج الكمبيوتر على القيام بالمهام البشرية والتحلي بالأمكانيات الذهنية للإنسان، ومعنى أن آلةً ما تمتلك ذكاء صناعي أن لديها القدرة على التعلم، وتم برمجتها بصورة تساعدها على أعطاء ردود أفعال مناسبة لكل موقف تتعرض له، حتى لو كان الموقف نفسه غير مبرمج داخل الآلة.

ظهر الذكاء الصناعي ومفهومه لأول مرة في عام 1956، وقد اجمع العلماء والباحثين على تعريفه على أساس أنه “برمجة وتصميم لمجموعة من الأجهزة والأنظمة الذكية بحيث تكون قادرة على التصرف بشكل منطقي وتستوعب البيئة التي تتواجد فيها”.

ولكن هل توجد فلسفة خاصة يعتمد عليها الذكاء الصناعي؟ إذا كان هذا السؤال يتبادر إلى ذهنك كلما تردد على مسامعك معنى الـAI، فقد رأى الكثير من العلماء والباحثين في هذا المجال أن الذكاء الصناعي يمتلك فلسفة خاصة به وهي مبنية على تحليل كل الأمور المتاحة وفهمها ومن ثم التصرف وفقًا لما يتماشى معها.

وقد رأى عالم أمريكي شهير وهو دايفيد ديوتش أن الفلسفة التي تتواجد في الآلات التي تتمتع بالـAI تحاكي بشكل كبير الذكاء الذي يتمتع بها البشر، ولكن حتى الآن لم يتم خلق نموذج ذكاء اصطناعي يتمتع بنفس القدرة الفعلية للعقل البشري وهذا الأمر يحتاج إلى مزيد من العمل والتقدم التكنولوجي الهائل، وعلى الرغم من وجود الكثير من الأشخاص المؤيدين لفكرة تطوير الـAI إلا أنه على صعيدٍ آخرٍ نجد عدد لا يستهان به من الأشخاص يعتقدون بأن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون له حدود حتى لا تصبح هذه الآلات الذكية بمثابة خطرٍ فادحٍ على البشرية بأكملها.

تطبيقات الذكاء الصناعي

إذا نظرنا حولنا سوف نجد الكثير من الآلات والأجهزة التي تحاكي مفهوم الذكاء الصناعي، وتعتبر تطبيقات عليه، ومن أهم تطبيقات الـAI المتوافرة في كل مكان حولنا:

  • مواقع الإنترنت والشركات القائمة عليها مثل شركة جوجل بأكملها، الكثير يتعاملون معهما على أنهما من رواد الذكاء الاصطناعي، ويتعامل معها كل يوم ملايين الشركات حول العالم من خلال استخدام محركات البحث الخاصة بها للوصول لنتائج بحث دقيقة.
  • الهواتف الذكية، هل فكرت كيف يستجيب هاتفك لكل أمر تعطيه له؟ سواء الاتصال برقمٍ ما، أو حتى استعراض الصور الموجودة عليه، وتشغيل الأغاني، كل هذه الأوامر التي يستجيب لها الهاتف في غمضة عين يستطيع محاكاتها من خلال خاصية الذكاء الصناعي التي يتمتع بها، والتي برمج على الإجابة عليها حتى لو لم يكن الموقف نفسه مبرمج على نظام الهاتف.
  • الفيسبوك، الذي نتعامل معه جميعًا بشكل يومي وقدرته على التعرف على الصور والوجوه، وتحديد الأخبار الجديدة من القديمة وعرضها بناء على ترتيب، وكل العمليات التي يمكنك القيام بها من خلاله، يفهمها ويستجيب لها الموقع، والهاتف أو الجهاز الذي تتصفحه بواسطته من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى