5G الجيل الخامس! هل أصبح متاحاً!
منذ القدم يحاول الإنسان ابتكار وسائل للتواصل عن بعد، فبدأ باستخدام الإشارات والدخان وانعكاس أشعة الشمس، حتى اخترع العالم سامويل اف بي مورس التواصل عبر الكابلات، من خلال شفرة مورس الشهيرة، تحوّل بعدها الاهتمام لإيجاد طرق للتواصل بدون كابلات، لتكون الشبكات اللاسلكية هي بداية هذا المشوار، والذي من تطبيقاته كانت شبكات الهواتف المحمول، والتي انتقلت وتطوّرت من الجيل الأول وحتى الجيل الرابع، واليوم نحن على وشك الدخول في شكبات الجيل الخامس.
ما الهدف وراء تطوير وتحسين سرعة الاتصال:
حيث ومن خلال شبكات الجيل الرابع وصلت في بعض مناطق العالم سرعة الانترنت إلى 1.2 جيجا بيت وهي ما تعتبر سرعة أكثر من كافية لأغلب احتياجاتنا، خصوصاً أنّ الأجهزة لن تستطيع استثمارها بشكل كامل.
فما الهدف من تطوير هذه الشكبات!
الثورة التقنية أخذت في الفترة الأخبرة منحى ما يسمى انترنت الأشياء، بمعنى أنّ المنازل ستمتلئ بالالكترونيات والحساسات والأشياء التي سوف تصل بالانترنت، كما أنّ شركات السيارات كذلك تتجه نحو السيارات المتصلة بالانترنت والسيارات ذاتيّة القيادة، ولهذا جاءت شبكات الجيل الخامس:
- زيادة قدرة الشبكات على استيعاب عدد أكبر من الأجهزة.
- ترشيد استهلاك الطاقة في هذه الأجهزة، حيث أنّ الكثير منها يعتمد على مصدر طاقة محدود.
- زيادة سرعة الاتصال ليصل إلى 10 جيجا بت في الثانية.
- تقليل الزمن اللازم للاتصال من أجزاء من الثانية، إلى واحد من ألف من الثانية، لأنّه وتحديداً في السيارات ذاتيّة القيادة سرعة الاستجابة هو أمرٌ مهم.
- شبكة الجيل الخامس تحتاج لبنية تحتيّة أقل بكثير، حيث يستخدم الأجهزة المتصلة به نفسها لتكون نقاط اتصال، مما يعني أنّ الشكب تستطيع تغطية مساحة وعدد أجهزة أكبر.
- كما أنّ شبكات الجيل الخامس غير مقيدةٍ بنطاق ترددي محدد، مما يعطي الأجهزة المتصلة به الحرية في اختيار النطاق المناسب والأقل ازدحاماً.
وحسب المنظمة المسؤولة عن وضع معايير الاتصال فإنّه من المتوقع أن نرى شبكات الجيل الخامس في حلول 2020، لكن هناك بعض الشركات التي تعمل لتقديم الموعد عن الموعد المحدد، وهناك شركات اتصالات كنوكيا وهواوي وسامسونج بدأت بالاختبارات لهذه الشبكة.
وكذلك عربياً كان هناك محاولات واختبارات لبعض شركات الاتصال لهذه الشبكة، لكن بشكل عام ما يزال هناك ضعف في البنة التحتية لشبكات الاتصالات، حيث هناك مناطق لم تصلها شبكات الجيل الرابع بالمستوى المطلوب، ومناطق أخرى ما تزال تعمل على شبكات الجيل الثالث.