مستقبل شركة آبل يتمحور حول ساعتها الذكية وقدراتها الطبية
شركة آبل كانت ولا تزال تعتمد على آيفون لجلب المليارات، لكن المحللون والصحافة لا يسعهم إلا التكهن بالشيء الكبير القادم للشركة. هل هي سيارة؟ أو ربما زوج من النظارات الذكية. لكن مستقبل شركة آبل هو بالفعل في السوق، ويحقق مبيعات بلغت 18 مليون وحدة سنوياً، وفقاً للتقديرات، وقد يكون لديك واحدة بالفعل على معصمك. هي الساعة الذكية Apple Watch التي أطلقت لأول مرة في عام 2015. لم يكن هذا الأمر واضحاً حتى الأسبوع الماضي في المؤتمر السنوي للشركة، عندما كشفت عن هواتفها الجديدة والجيل الجديد من الساعة الذكية، وكان محور إهتمام الشركة في المؤتمر، الساعة. إقرأ أيضاً: ساعة آبل الجديدة سرقت الإهتمام من هواتف آبل الحديثة تمثل ساعة آبل 4 أول تحديث فعلي للتصميم منذ إطلاقها لأول مرة في عام 2015. حيث أصبحت تملك شاشة أكبر، وسماعات ومايكروفونات محسنة بسعر يبدأ من 399 دولار أمريكي، وهو أغلى قليلاً من النماذج السابقة. بشكل عام، كان للساعة حفل إطلاق وكأنها تُطلق للمرة الأولى في السوق، وهذه علامة واضحة على المكان الذي تكمن فيه طموحات آبل التقنية، في الوقت الذي تواجه فيه أجهزة آيفون مبيعات متناقصة. ساعة آبل الذكية هي الآن من أكثر الساعات مبيعاً سواءً في سوق الساعات التقليدية أو الساعات الذكية، متجاوزة ساعات روليكس الكلاسيكية، على الرغم من أن سوق الساعات صغير مقارنة بسوق الهواتف الذكية. إلا أن الشركة وكعادتها تعرف كيف تقوم بزيادة مبيعاتها، وهي محترفة في العمليات التسويقية التي بدأتها مؤخراً، للإشارة إلى المميزات الطبية في الساعة الذكية الجديدة والنماذج السابقة أيضاً. المميزات الجديدة في الجيل الرابع لا تتعلق فقط بمساعدتك على تتبع التمارين الرياضية، أو تذكيرك بعملية التنفس العميق، مثل ماهو متاح في النماذج القديمة. تفاجئ الساعة المستخدمين أنها تعرف المشاكل الصحية قبل حدوثها، وذلك من خلال رصدها عبر المستشعرات. على سبيل المثال، تستطيع الساعة الإتصال بالطوارئ أو أحد أفراد الأسرة تلقائياً عندما يتعرض مستخدمها لسقوط عنيف، إضافة إلى قدرتها على رصد المشاكل القلبية قبل حدوثها وتنبيه المستخدم بالإضافة إلى القدرة على إجراء تخطيط القلب الكهربائي. واحدة من إستراتيجيات الشركة لزيادة مبيعات الساعة هو ربطها بقطاع الرعاية الصحية الذي يُنفق فيه 3.3 ترليون دولار أمريكي سنوياً، وهناك الآن سبب لكبار السن للحصول على هذه الساعة التي أصبحت تقدم مميزات مهمة لهم بدلاً من المميزات المتعلقة بالعمل، أو الحصول على إشعارات من تطبيقات آيفون، وهي مميزات قد يحبها المستخدمين الأصغر سناً، ولكنها قد تنفر الجيل الأقدم والأقل ذكاءً من الناحية التكنولوجية. على الرغم من ذلك، تواجه الشركة مشكلة، حيث الناس بشكل عام لا يحبون الأمور الطبية، ولا يريدون التفكير في الموت أو المرض. لكن، من حيث طموحات شركة آبل المستقبلية، من الواضح أنها تتمحور حول ساعتها الذكية. حيث تعمل على تحقيق أكبر قدر من التحسينات، وأنواع جديدة من أجهزة الإستشعار، وأنواع جديدة من التجارب، خصوصاً وأن المجال للتطوّر في هذا القطاع أكبر وأوسع من الهواتف الذكية التي أصبحت متشبعة إضافة إلى أجهزة الكمبيوتر. مستقبل شركة آبل في ساعتها الذكية، بدون أدنى شك. المصادر: BI – IDC – CMS